واقع زراعة الزيتون في محافظة السويداء

ورشة عمل لتحديد المناطق التي يصلح زراعة الزيتون فيها ومحاولة إيجاد الحلول للزراعات القائمة

مقدمة:

    يمتزج تاريخ شجرة الزيتون مع الحضارات التي قامت حول حوض البحر الأبيض المتوسط والتي سادت البشرية خلال قرون طويلة من الزمن وتركت بصماتها في الثقافة الغربية. فقد ارتبطت هذه الشجرة بتاريخ هذه الشعوب الذين جعلوا منها شجرة مقدسة ورمزاً للسلام والتعمير ومنبعاً للثروة الدائمة.

 تعتبر زراعة الزيتون إحدى القطاعات المهمة في الدول المطلة على حوض البحر الأبيض المتوسط و ذات أهمية تاريخية وثقافية وعنصر تواصل متوسطي – دولي.  وتزداد أهمية هذه الزراعة مع زيادة الطلب العالمي على زيت الزيتون الذي يتمتع بخواص تذوقية ينفرد بها عن باقي الزيوت النباتية بالإضافة إلى أهميته الغذائية والطبية.

تعد شجرة الزيتون موردا طبيعيا متجددا وخيارا زراعيا واستراتيجيا  لجزء كبير من الأراضي في المناطق الجافة وشبه الجافة إذا توفرت الظروف البيئية المناسبة (أمطار وتربة) بحيث تضمن لهذه المناطق شكلا مستداما لاستخدام الأرض  في الوقت الذي نشهد فيه تغيرات هامة على الصعيد المناخي ونقص الموارد المائية والتصحر وهذه كلها عوامل تهدد الأمن الغذائي. كما توفر هذه الزراعة  مادة غذائية أساسية  من السلة الغذائية في سوريا ولها قدرة تصديرية ثابتة, إضافة إلى دورها في توفير العمالة وتقديم المدخلات للصناعة والمساهمة في التصدير وتوفير القطع الأجنبي.

إن التطورات التي حصلت في مجال قطاع الزيتون في سوريا منذ عقدين من الزمن كثيرة لكن طبيعة هذه الزراعة التقليدية وعوامل الوسط وخصائص هذه الشجرة يحد من إمكانية الاستفادة المثلى من هذه التطورات وتفقدها جزء من أهميتها وفاعليتها.

الظروف البيئية المناسبة لشجرة الزيتون:

1- العوامل المناخية :

ينتشر الزيتون في القطر العربي السوري على ارتفاعات متباينة من سطح البحر من 10 أمتار في اللاذقية إلى أكثر من 1000 متر في السويداء ومن طابق بيومناخي متوسطي رطب وحار في صافيتا إلى الطابق الجاف جداً والعذب في تدمر والرقة ومن رطوبة نسبية قدرها 49% في دمشق إلى 67 % في طرطوس ويتراوح معدل هطول الأمطار في مناطق الزيتون بين 274ملم في ازرع إلى أكثر من حوالي 1100 ملم في صافيتا .

وعلى الرغم من انتشار أصناف الزيتون ضمن طوابق بيومناخية متعددة وتحت ظروف بيئية متباينة من حيث درجات الحرارة المنخفضة خلال فصل الشتاء ( كانون الأول – كانون الثاني – شباط ) سواءً على الساحل السوري أو في المناطق الداخلية نجد أن هذه الأصناف تزهر جيداً مما يدل على توفر ساعات البرودة اللازمة لها في مناطق انتشارها وان اختلفت إنتاجيتها والذي قد يعود لأسباب أخرى, الأمر الذي يبين المرونة البيئة التي تتمتع بها شجرة الزيتون.

1-1. الحرارة :

تفضل شجرة الزيتون المناطق المعتدلة كحوض البحر الأبيض المتوسط إلا أنها يمكن أن تنمو بشكل جيد في المناطق الحارة نسبياً, وعلى الرغم من عدم تحمل شجرة الزيتون للبرودة الشديدة ( أقل من -12م ) لما تلحقه من أضرار في الأوراق والأفرع وجذوع الأشجار إلا انه من أكثر الأشجار مستديمة الخضرة تحملاً للبرودة والصقيع .

ويحتاج الزيتون لبرودة الشتاء لما لها من أثر تحريضي في تحريض تحول البراعم الخضرية إلى زهرية وهناك علاقة بين ساعات البرودة التي يتعرض لها وكمية الأزهار والثمار وفي حال نقص ساعات البرودة عن الحد المطلوب يفشل الأزهار.

وتختلف أصناف الزيتون من حيث احتياجاتها من البرودة و يقدر الاحتياج من ساعات البرودة ب 200 – 600 ساعة حسب الأصناف، على أن تكون درجة البرودة أقل من +7 مئوية، كما تقدر درجات الحرارة الموجبة الضرورية من فترة الاستيقاظ النباتي إلى موعد قطاف الزيتون ب/5300/درجة مئوية.

تقاوم شجرة الزيتون درجات الحرارة العالية التي تزيد عن 35 درجة مئوية، حيث تتكيف مع هذه الحرارة بإغلاق المسام، كما تتحمل الحرارة عند درجة /40/مئوية شريطة توفر التغذية و المياه الكافية لها.

وفيما يلي المتطلبات الحرارية  لشجرة الزيتون خلال أطوارها الفينولوجية:

الطور الفينولوجي

درجات الحرارة الملائمة

الصفر النباتي

9-10 م

نمو النورات الزهرية

14-15 م

الإزهار

18-19 م

الإخصاب

21-22م

السكون الصيفي

35-38 م

خطر اللفحة

أكثر من 40 م

1-2. الأمطار :

تتميز مناطق زراعة الزيتون بهطولات مطرية سنوية غير منتظمة, وان تحمل هذه الشجرة للجفاف ساهم بطريقة فعالة في انتشارها في مناطق بيئية متنوعة وتحت أنظمة مطرية تراوحت من  200 مم إلى أكثر من 800 مم في السنة  وإذا كانت الأمطار ضرورية لشجرة الزيتون إلا أن توزعها خلال العام له أيضا دوراً هاما في نمو وإنتاج شجرة الزيتون حيث تساعد الأمطار على عقد الثمار إذا هطلت قبل الإزهار أو إذا أعطيت بعض الريات التكميلية في الصيف حيث يتحقق محصول جيد.

إن معدل الهطول المطري السنوي العام الذي تتطلبه شجرة الزيتون هو 450 – 800 مم في السنة إلا أن الكثير من أصناف الزيتون تعطي إنتاجا جيداً ضمن معدلات مناسبة تبدأ من 450 مم فأكثر

إن للأمطار المبكرة أو الخريفية فوائد تجنيها شجرة الزيتون اثر صيف حار وجاف لكونها احد العوامل التي تزيد من نسبة الأزهار الكاملة التي ستتشكل في العام التالي, كما أن هطول أمطار بكميات معقولة في أواخر الربيع فإنها تساعد الشجرة على اجتياز جفاف الصيف الحار.

1-3. الضوء

تعتبر شجرة الزيتون من الأشجار المحبة للضوء والتي يرتبط إنتاجها بشكل مباشر بتوفر كمية مناسبة من الإضاءة. وقد بينت الدراسات بان الزراعات القائمة على السفوح الجنوبية من المرتفعات والهضاب الجبلية أكثر نجاحا وإنتاجية من الزراعات القائمة على السفوح الغربية والشمالية لهبوب الرياح الباردة بشكل دائم ممل يقلل من فرص نجاحها وإنتاجها, كما تعتبر الوديان المحمية من الرياح الشمالية الباردة من المناطق الصالحة لإنشاء بساتين الزيتون.

1-4. الرطوبــة النسبية:

تخشى شجرة الزيتون الرطوبة الجوية الزائدة والدائمة لأنها تشجع الإصابة بالأمراض الفطرية كما تخشى الرطوبة الأرضية التي تسبب اختناق الجذور.

1-5. الضبـاب :

 يضر الضباب بالأزهار إذ كثيراً ما يعيق تلقيحها و يسبب بالتالي سقوطها.

1-6 الثلج و البرد:

 ليس للثلج أضراراً تذكر سوى احتمال تكسر بعض الأغصان في بعض الأحيان وبالرغم من ذلك فان الثلج يحمي الشجرة من أثار البرودة الشديدة  أما البرد فله أضرار واضحة على تساقط الثمار و تلفها كما أن فروع الشجرة و أغصانها تتعرض أحياناً للجروح مما يعرضها للإصابة ببكتريا مرض سل الزيتون.

1-7. الريـاح :

 للرياح القوية الشديدة أثار سلبية على شجرة الزيتون تتمثل في السقوط المبكر للثمار وتكسر الأغصان، كذلك يؤدي هذا التأثير إلى تشويه الثمرة الطبيعي و هذا يتعلق بدرجة شدة الرياح كما أن النمو الخضري يضعف في الجهة المعرضة للريح مما يخل في توازن الشجرة، كما أن للرياح البحرية الحاملة لأثار من الملح تأثير على أوراق الشجرة حيث من الممكن إحداث حروق في أطرافها  بذلك ينصح باختيار مواقع مناسبة لزراعة الزيتون بعيداً عن التيارات الهوائية كما ينصح أيضا ًبزراعة مصدات للرياح للتخفيف من أثار الرياح القوية.

2- التربــة:

زرعت أشجار الزيتون في أنواع متباينة من التربة و لا يعني هذا التوزع بأنه لا توجد شروط للتربة المناسبة لنجاح الزيتون نجاحا اقتصاديا، فقد لوحظ بأن الأتربة المناسبة لأشجار الزيتون ترتبط ارتباطاً وثيقاً بنظام الأمطار خاصة بالنسبة لبساتين الزيتون البعلية التي تكون الأمطار هي المصدر الوحيد للماء وعموما وجد بأن ما يتطلب الزيتون بالدرجة الأولى هي تربة ذات نفاذية جيدة مع قدرة معقولة على الاحتفاظ بالماء وكمية هطول مناسبة من الأمطار. وبصورة عامة، تصنف الأتربة من حيث صلاحيتها لزراعة الزيتون تبعاً لخصائصها الفيزيائية والكيميائية.

2-1. الخصائص الفيزيائية:

2-1-1. عمق التربة:

– تزداد فرصة تعمق جذور أشجار الزيتون في الأتربة الخفيفة ذات القدرة الضعيفة على الاحتفاظ بالماء، مما يتيح لها إمكانية الحصول على الماء اللازم لها من أعماق بعيدة وتزداد مسافة الزراعة بين الأشجار مع قلة الهطول لتتمكن الجذور من الامتداد أفقياً ورأسياً لتأمين احتياجاتها المائية.

– عند وجود طبقة صخرية كلسية هشة تحت التربة فإنها تعتبر مستودعاً لفائض التربة من الرطوبة تخترقه جذور الزيتون وتستفيد منه.

– أما إذا كانت الطبقة الصخرية قاسية وكانت التربة متدهورة، إن كان لفقرها بالمادة العضوية أو لوفرة كلوريد الصوديوم فيها، فإنها تعاني من نقص الأوكسجين مع بطء حركة الماء في المناطق المجاورة للجذور مما يسبب اختناقها.

– وعندما يكون وسط التربة غنياً بالماء (عقب أمطار شتوية غزيرة مثلاً) تتكون برك ومستنقعات راكدة فيصبح الوسط مرجعاً يؤدي إلى تثبت الحديد وبالتالي موت الجذور.

2-1-2. قوام ويناء التربة :

ترتبط نفاذية التربة و قدرتها على الاحتفاظ بالماء بقوامها وبنائها, فالتربة الرملية نفاذيتها واحتفاظها بالماء قليل لا تتجاوز 5-6 % من التربة الجافة وبالعكس تكون الأتربة الغضارية والسلتية ثقيلة ونفاذيتها قليلة وقدرتها على الاحتفاظ بالماء عالية تتراوح من 20-30% من التربة الجافة حسب نسبة وطبيعة الغضار، وفي هذه الحالة لكي ينمو الزيتون بشكل جيد لابد من توفر كميات كبيرة من الأمطار حسب المعايير التالية :

·        10%  غضار لمعدلات أمطار تتراوح من 200300 مم سنوياً

·        20%  غضار لمعدلات أمطار تتراوح من300 600   مم سنوياً

·        30%  غضار لمعدلات أمطار أكثر من 600 مم/سنوياً .

يتضح مما سبق أن أول شرط أساسي بالنسبة للتربة هو أن تكون نفاذيتها للماء جيدة بحيث تستطيع مياه الأمطار أن تخترق طبقات التربة العليا إلى الأعماق الدنيا بعيدة عن السطح المعرض للحرارة العالية صيفاً و بعيدة عن عوامل التبخر السريع و يمكن القول بأن تربة الزيتون يجب أن تكون نفاذيتها جيدة و خاصة في المناطق قليلة الأمطار (أقل من 300 مم سنويا)حتى تخزن كامل كمية الأمطار الهاطلة على التربة.

2-1-3. ميل الأرض :

إن ميل الأرض يقرر إلى حد بعيد كمية الأمطار التي تخزن في التربة، و بالتالي تستطيع شجرة الزيتون الاستفادة منها وتدل الدراسات إلى أن الميل إذا تجاوز 5% يفرض إقامة المدرجات و تسوية التربة بقدر الإمكان لحمايتها من الانجراف المائي. كما أن تغطية سطح التربة خلال فصل الأمطار عن طريق زراعة بعض البقوليات المناسبة يستطيع أن يمنع أكثر من 95% من انجراف التربة حتى و لو كان ميل التربة يزيد عن 10%، كما أن إضافة المواد العضوية للتربة أو المحسنات الصناعية لبناء التربة قد أعطت مردوداً جيدا ًفي المحافظة على التربة من الانجراف.

2-2. الخصائص الكيميائية:

من المسلم به أن إنتاجية شجرة الزيتون يرتبط بمدى توفر العناصر الغذائية بتراكيز مناسبة وفي حال افتقار التربة لبعضها يمكن تعويضه بإضافة الأسمدة اللازمة.

 تشير بعض الدراسات إلى أن زراعة الزيتون بمعدل 100-200 شجرة في الهكتار تتطلب تميز التربة بخصائص كيميائية توجز كالتالي:

·        60%-65% من خامس أوكسيد الفوسفور في تربة محتواها من الكلس 10%.

·        70%-75% من ذات المركب إذا كان المحتوى من الكلس أكثر من 10%

·        0.4% بوتاسيوم

تتأثر نسبة الآزوت بمحتوى التربة من المادة العضوية وبمدى تحللها لوجود نوعين من الدبال:

·        نوع مثبت في التربة وهو الذي يسمح بالمحافظة على ثبات بنية التربة .

·        نوع معدني وهو نسبة الدبال الذي يتحول إلى آزوت نشادري ثم آزوت نتراتي تحت تأثير بعض العوامل كالحرارة والرطوبة والتهوية والكائنات الدقيقة.

تقدر النسبة المثلى للآزوت الكلي في التربة من 1-1.5 % مع نسبة من المادة العضوية تبلغ 2-3 % ويلاحظ أن ذوبان الآزوت النتراتي في التربة الخفيفة أكبر منه في التربة الثقيلة.

يتحمل الزيتون نسبة عالية من الكلس الفعال عندما تميل درجة حموضة التربة إلى القلوية قليلاً ( في حدود 7.5 ) دلت بعض الدراسات على إمكانية تحمل شجرة الزيتون مستوى من الأملاح قد يصل إلى 2-3 غرامات في ليتر من محلول التربة، ومن المفضل عدم تجاوز معدل 1 غرام في الكيلوغرام الواحد من التربة. تزداد أهمية الملوحة في الأراضي المروية عامة لذلك يجب الأخذ بالاعتبار نوعية ماء الري وقوام التربة ونفاذيتها للماء ووجود الصرف الملائم.

3- ري الزيتون :

يتطلب ري الزيتون ن تكون التربة ذات نفاذية جيدة للماء كالأتربة الرملية واللومية الطينية المحببة جيدة الصرف وتجدر الملاحظة بأنه كلما ارتفعت نسبة الأملاح في مياه الري يصبح من الضرورة زيادة نفاذية التربة للماء مع ظروف صرف أكثر فاعلية.

وخلاصة القول فإن زراعة الزيتون تكاد تنجح في جميع أنواع الأراضي تقريباً، وتتحمل مساوئ التربة الناجمة عن سوء التهوية والتربة الفقيرة أو الجبلية أكثر من غالبية الأشجار المثمرة، ولا تنجح زراعته في الأراضي الطينية الرطبة التي تتشقق خلال فصل الصيف.

 

ونظرا لانتشار زراعة شجرة الزيتون في محافظة السويداء في العقود الأخيرة وعدم نجاحها في معظم المناطق كان لابد من الوقوف على واقع زراعتها في المحافظة.

وعليه قامت مديرية الزراعة بالسويداء بورشة عمل بعنوان / واقع زراعة الزيتون في محافظة السويداء / ولعدة جلسات لتحديد المناطق التي يصلح زراعة الزيتون فيها ومحاولة إيجاد الحلول للزراعات القائمة وكان عمل الورشة على النحو التالي:

تمت الدعوة للمشاركة ممن يرغب بالكتاب رقم/ 3748 /أ.س تاريخ 21 / 4 / 2009 حيث تم عقد عدة جلسات و كانت النتائج والتوصيات كالتالي:

إن الأمطار المبكرة أو الخريفية تكون أحد العوامل التي تزيد من نسبة الأزهار الكاملة التي ستتشكل العام التالي, كما أن هطول الأمطار بكميات معقولة في أواخر الربيع تساعد الشجرة على اجتياز جفاف الصيف الحار, وبذلك تبرز أهمية توزع الهطولات المطرية خلال الموسم, هذا ما يتناقض مع واقع الأمطار/على الأغلب/في محافظة السويداء التي أصبحت تتسم بالأمطار المتأخرة.

و بالعودة إلى قوام التربة نجد أنه إذا احتوت التربة على 30% غضار تحتاج زراعة الزيتون فيها إلى ما يزيد عن 600مم/سنوياً وبالمقارنة مع تربة محافظة السويداء التي تحتوي حوالي30-50% غضار فإن زراعة الزيتون فيها تحتاج لهطولات مطرية عالية, وهذا لا يتحقق في أغلب مناطق المحافظة باستثناء القليل وذات الظروف الخاصة ومنها ضهر الجبل الذي يصل معدل الأمطار فيه إلى أكثر من 500مم/سنوياً, ولكننا نصطدم بواقع كثرة الثلوج فيه والتي تؤدي إلى تكسر الأغصان واحتمال الإصابة بالصقيع الذي قد يقضي على أشجار الزيتون, إضافة إلى أن ترب السويداء الطينية والتي تتشقق صيفاً تكون عاملاً لعدم نجاح هذه الزراعة إلا المروي منها وهنا يواجهنا توفر مصدر الري .

 وبناءً على ما سبق و ما عرض في ورشة العمل خلصنا إلى النتائج التالية :  

1 – الإكثار :

يعتمد إكثار الزيتون بالعقل كون شجرة الزيتون ذات الأصل البذري تفقد خاصية الجذر الوتدي بعد ثلاثة سنوات من الزراعة بحسب التجارب .

2- أماكن التوسع :

من خلال دراسة الظروف البيئية ومدى ملاءمتها لأشجار الزيتون حددت مناطق التوسع الممكنة على أن يدرس كل موقع كحالة منفردة كما يلي:

– الحدائق المنزلية بمساحة دونم واحد.

-( في منطقة شهبا) الموقع بين شهبا ونمرة المسمى بالوادي والجيوب الترابية التي لا تزيد مساحتها عن 2 دونم في منطقة الاستقرار الثانية في موقع اللجاة.

-( في منطقة السويداء) جنوب السويداء حتى العفينة وشرق عرى .

أما باقي المناطق فهي غير ملائمة بيئياً لهذه الزراعة .

3- الأصناف الملائمة:

من خلال متابعة الأصناف الموجودة في المحافظة تبين أن أكثر الأصناف ملائمة هي الصوراني بسلالاته المختلفة والقيسي.

4- الإجراءات الواجب اتخاذها لمعالجة الزراعات القائمة:

1″- تطعيم الأشجار غير الملائمة بالأصناف الجيدة كالصوراني بسلالاته المختلفة والقيسي .

2″- التقليم السنوي بشكل علمي وصحيح وتقليل المجموع الخضري بما يحقق التوازن بين المجموع الجذري والخضري وأن يكون موعد التقليم بعد زوال خطر الصقيع الشتوي ومعرفة كمية الأمطار الواردة.

3″- تربية الغراس على ساق قصيرة لتأمين منطقة ظليلة حول الساق.

4″- القطع التجديدي للأشجار الكبيرة عند الحاجة .

5″- العمل على تحسين قوام التربة ( إضافة الأسمدة العضوية…… ).

6″- إعداد كادر فني خبير ممن لديه الرغبة وأن يكون قاعدة لتوجيه الفلاحين والفنيين من خلال الاستعانة بفنيين خبراء وإجراء دورات خارج المحافظة .

7″- أن يكون أسلوب الري الحديث تحت السطحي هو المتبع عند توفر المصدر المائي و إمكانية إعطاء ريات داعمة.

 ملاحظة :     المقدمة و الظروف البيئية لشجرة الزيتون من دليل زراعة الزيتون- مكتب الزيتون

داخل الثروة النباتية, مقالات