مرض النيوكاسل ( شبه طاعون الدجاج )Newcastle

مرض فيروسي يصيب جميع أنواع الطيور يحدث فيها إنتاناً دموياً أو أعراض تنفسية أو عصبية أو هضمية

انتشاره سريع يؤدي إلى نفوق أعداد كبيرة من الطيور و انخفاض إنتاجيتها .

و يعتبر مرض النيوكاسل من الأمراض المشتركة بين الإنسان و الحيوان يؤدي إلى التهاب ملتحمة العين و احتقان و ألم في العين و تورم في الأنسجة تحت الملتحمة و تركزن الإصابة بعين واحدة و تصاب الغدد البلغمية حول الأذن

في حال التعرض للفيروس المحمول بالهواء يحدث ارتفاع في درجة الحرارة و رعشة و التهاب حنجرة

nn1

الطيور المعرضة للعدوى

الدجاج في جميع الأعمار.

الديك الرومي و خاصة في الأعمار الصغيرة و تقل ضراوة المرض في الأعمار الكبيرة .

الطيور المائية ( البط و الإوز ) تقاوم العدوى و لكنها تحمل الفيروس و لا تظهر عليها الأعراض و يمكنها أن تنقل المرض .

الحمام يمكنه أن يقاوم العدوى كذلك و لكن بالعدوى الصناعية بالفيروس الضاري للمرض تظهر عليه أعراض المرض

الطيور البرية تعتبر مخزن و مصدر للعدوى  و بعض الأنواع منها تظهر عليه بعض أعراض المرض تحت الظروف الغير عادية .

العامل المسبب

فيروس النيوكاسل نوع من فيروسات Paramyxovirus
الفيروس من مجموعات الفيروسات التي تتكون من الحمض RNA و هو محاط بغلاف يحتوي على emagglutinin .

حياة الفيروس

  • موت الفيروس بدقيقة واحدة عند الدرجة 100 درجة مئوية .

  • عند درجة 50 درجة مئوية يقتل في ظرف بضعة دقائق .

  • عند درجة الحرارة 37 درجة مئوية في ظرف بضعة ساعات .

  • عند درجة حرارة 8 درجة مئوية فيحتفظ الفيروس بحيويته مدة تتراوح بين 12 – 14 شهرا

  • في المبرد العميق فيروس بحيويته بضعة سنوات.

  • يعيش على جلد الدواجن المذبوحة أو داخل أحشائها لمدة 3 شهور إذا كانت درجة حرارة الثلاجة في حدود صفر مئوية

  • الفيروس يتأثر سريعا بالأشعة فوق البنفسجية و تقتله بسرعة و لذلك فإن أشعة الشمس تكفي لتطهير الأماكن التي يتعرض لها الفيروس أو مخلفات الطيور المريضة .

  • الفورمالين و الفينول بتركيزات محدودة تعمل على قتل الفيروس و فقد حيويته و لكن مع بقاء الصفات الانتيجينية للفيروس التي تمكنه من تكوين الأجسام المناعية و هي أساس نظرية تحضير اللقاحات الميتة .

  • يوجد فيروس المرض في الطيور المصابة بتركيز كبير في المخ و الرئتين و الغشاء المخاطي المبطن للقصبة الهوائية و الأكياس الهوائية  و كذلك في الطحال و النخاع العظمي .

ضراوة الفيروس :

تعتمد ضراوة الفيروس على العترة و الجرعة و طريقة الدخول و عمر الطائر و الظروف الجوية و البيئية المحيطة .

كلما كان الطائر صغيرا كلما كان ازدادت ضراوة الفيروس .

أنواع فيروس النيوكاسل :

(أ) العترة الضعيفة lentogenic
و هي لا تحدث أعراض مرضية و تستعمل كلقاح حي لتحصين الطيور مثل عترة هتشنر و عترة لاسوتا

(ب) العترة متوسطة الضراوة mesogentic strian :
و قد تحدث أعراض مرضية طفيفة جدا في الطيور المعرضة للمرض و تستعمل العترات المتوسطة الضراوة في صناعة اللقاحات و هي إما عترة مصنوعة من أوبئة حقيقة طبيعية مثل عترة رواكين أو محضرة معمليا باستضعاف العثرات الضارية ثل عترة كوماروف أو كتزور .

(جـ ) العترة الضارية velogenic strain
و هي العترة التي تحدث العدوى و تسبب النفوق المرتفع و تسبب في ظهور الوباء

و هناك 3 أنواع من العترات الضارية تسمى تبعا للمكان الذي تتوالد فيه و تهاجمه محدثة أعراض مرضية مميزة و هي :
1- النوع العصبي neurotropic velogenic ndv
2- النوع التنفسي pneumotropic velogenic ndv
3– النوع الحشوي Vescerotropic velogenic ndv

1- الدواجن المصابة تفرز الفيروس مع الزرق و إفرازات الأنف طول فترة ظهور الأعراض و بعد انخفاض النفوق و لمدة 3 – 4 أسابيع بعدها و هناك بعض الحالات التي بقيت فيها الطيور السابق إصابتها تفرز الفيروس لعدة شهور على الرغم من عدم ظهور أعراض بها .

2- تنتقل العدوى من طائر مصاب إلى سليم عن طريق الهواء و خاصة بوجود الغبار المتناثر من الفرشة و يمكن أن تنتقل العدوى بالهواء الذي يمكنه أن يحمل فيروس المرض مسافات تصل إلى 1-2 كيلو متر اذا كانت منطقة التربية بها رياح شديدة , و يمكن للنسيم العادي نقل الفيروس لمسافات تصل إلى 50 مترا .

3- الطيور النافقة مصدرا للعدوى إلى أن يتم إزالتها من العنبر .

4- عن طريق الأدوات و العلف و الإنسان.

5- الطيور البرية والفئران و الكلاب و القطط .

6- مخلفات الدواجن واللحوم المجمدة و اللقاحات الملوثة .

يفضل مرور 2-4 أسابيع بين كل قطيعين من الطيور التي تربى في العنابر حتى يمكن ضمان قتل هذه الفيروسات بأشعة الشمس .

الأعراض :

مدة الحضانة في المتوسط من 5 – 7 أيام و تتراوح بين 2 – 14 يوم .

الشكل الفوق حاد :

يؤدي إلى النفوق السريع خلال بضعة ساعات من الإصابة و تظهر على الطيور النافقة علائم الاختناق .

الشكل الحاد :

ممكن أن يحدث النفوق من دون ظهور أي أعراض و خاصة على الطيور الصغيرة و التي لم تحصن سابقاً أو كانت المناعة الأمية غير كافية أو معدومة .

و في حال ظهور الأعراض تكون على الشكل التالي :

الأعراض الهضمية :

  • عادة أول الأعراض التي تظهر على الطيور هي الأعراض الهضمية .

  • يبدأ  ظهور الأعراض على شكل خمول ثم ارتفاع في درجة الحرارة قد تتجاوز( 43-44) درجة مئوية .

  • انخفاض استهلاك العليقة إلى النصف تقريبا و شرب كمية كبيرة من المياه .

  • تبقي الطيور في نعاس طويلة و يجف ريشها و ينتفش ( يخيل للمرء أن شكل الطير أصبح كروياً )

  • ثم  و يظهر إسهال مائي أخضر اللون .

nn6

الأعراض التنفسية :

    • تعقب عادة الأعراض الهضمية أو تكون مرافقة لها .

    •  تبدأ الأعراض التنفسية في الطيور على شكل صعوبة التنفس و حشرجة في الصوت و تزداد حدة الأعراض ليلا.

    • ممكن أن يحدث تورم للرأس .

nn4

    • من ميزات مرض النيوكاسل يصبح  يفقد العرف قوامه المتماسك و يمكن أن يلحظ نزف عليه .

nn9

الأعراض العصبية :

  • تظهر الأعراض العصبية في المرحلة الأخيرة من تطور المرض و قد لا يلاحظ هذا العرض بشكل واضح بسبب شدة الأعراض الهضمية و التنفسية .

  • الأعراض العصبية تتبع الأعراض التنفسية في الظهور على شكل شلل في أحد الأرجل أو كلاهما و ارتعاشات عصبية أو دوران الطائر حول نفسه  ثم يقع أو تنثني رقبته إلى الخلف أو الأمام أو الجانب.

nn2

nn5

 

  • ملاحظة : إذا كانت الإصابة بالعترة الحشوية Vescerotropic velogenic ndv  الضارية فان الأعراض تبدأ على شكل خمول ثم تلتهب أعين الطائر المصاب و تظهر إفرازات بالعين و الأنف ثم يرقد الطائر على الأرض بدون حراك و يموت في ظرف بضعة ساعات بدون أن يهزل .

nn8

 يبدأ النفوق بعض ظهور الأعراض مباشرة  و يتراوح 5- 100% حسب ضراوة العدوى و درجة مناعة القطيع و الحالة العامة للطيور و أثر العوامل المضعفة الأخرى  و يمتد النفوق 7-10 يوم و يبلغ قمته بعد3 أيام من بداية النفوق ثم ينخفض تدريجيا .

في الدجاج البالغة و البياض :

  • في حالة إصابة قطيع بالغ لم يسبق تحصينه فإن الأعراض التنفسية تكون شديدة , و تشابه الأعراض التي تظهر على الصغار أما في حالة إصابة قطيع سبق تحصينه فإن الأعراض تكون أقل وضوحا حتى أنه قد يتشابه في الأعراض مع بعض الأمراض التنفسية الأخرى و خصوصا مرض الالتهاب الشعبي المعدي .

  • ينخفض انتاج البيض انخفاضا يتراوح بين 20-50 % و قد ينقطع نهائيا و يصغر حجمه , و ينتج أعداد كبيرة من البيض بدون قشرة  أو تكون القشرة هشة و متغيرة الشكل و يضمحل أو يختل الفراغ الهوائي أو يتحرك على شكل فقاعات هوائية كما يقل نسبة البياض و يصبح مائي و يصبح الصفار فاتح اللون .

  • النفوق لا يكون مرتفعا و يتراوح بين 5 – 20 % أثناء فترة ظهور الأعراض المرضية , و بعد هذه الفترة و لمدة عدة أسابيع تالية يزداد معدل النفوق في القطيع عن المعدل الطبيعي و لا يكون السبب المباشر للنفوق هو مرض النيوكاسل و لكن يكون بسبب أحد الأمراض الأخرى التي تظهر نتيجة لضعف الطائر و إنهاكه .

  • بعد انتهاء العدوى يظل إنتاج البيض منخفضا مدة تتراوح بين 4-8 أسبوع حتى يعاود الارتفاع و تتحسن صفات القشرة وحجم البيض تدريجيا . و لكنه لا يصل إلى معدل الإنتاج القياسي للطيور التي لم تصاب بالمرض .

الصفة التشريحية :

  • في حالة الإصابة فوق الحادة peracute فانه من الصعوبة مشاهدة الأعراض التشريحية في الطيور النافقة في الأيام الأولى للمرض ولكن بتقدم المرض تصبح الأعراض ظاهرة في كثير من الأجهزة  و الأعراض التشريحية المميزة هي :

  • التهابات شديدة في الحنجرة و القصبة الهوائية مع وجود إفرازات مخاطية في القصبة الهوائية و هي التي تسبب صعوبة التنفس و الحشرجة .

nn12

  • على امتداد الأمعاء و خصوصا في منطقة الاثنى عشر تظهر بقع نزفيه أو مناطق متنكرزة أو تقرحات و هي أهم الأعراض التشريحية التي يجب أن يتجه إليها النظر و التي تبدأ في الظهور مع بداية المرض و خصوصا عند الإصابة بالعترة الحشوية الضارية .

  • في الحالات المتأخرة من المرض تظهر بقع نزفيه على المعدة الغدية proventriculus و قد تمتد في بعض الأحيان فتشمل الجدران الداخلية القونصة  كما تظهر التهابات في لوزتي الأعورين coecal toncil و هذا العرض يظهر مبكرا مع ظهوره بعد انتهاء المرض طويلة و في نهاية تتحول هذه الالتهابات إلى تقرحات تظهر على شكل بقع أو مستديرة .

nn13

 

 

nn3

تظهر في بعض الأحيان نقط نزفيه على القلب و المساريقة mesentry  .

  • تتضخم جدران الأكياس الهوائية و تتعكر و بعد انتهاء العدوى يكثر ظهور حالات الإصابة بالمرض التنفسي المزمن  و تمتلئ الأكياس الهوائية بترسبات فبرينية أو أجسام متجبنة .

nn11

  • تحتقن الأجهزة الحيوية بالجسم و خصوصا الكلى و الكبد و الطحال .في الطيور البالغة يلتهب المبيض و قناة التهابا شديدا و يتوقف المبيض عن النمو و إنتاج البويضات … كما يظهر ضامرا في بعض الطيور … و هذا يفسر سبب انخفاض إنتاج البيض و تشوه القشرة أثناء المرض.
  • الوقاية :

    • تطبيق إجراءات الأمن الحيوي بشكل صارم في مزارع الدواجن .
    •  تنظيف الحظائر بشكل جيد مع شطف و غسل الجدران و الأرضيات بعد بيع القطيع .
    • التعقيم و التطهير بشكل جيد لمزرعة الدواجن .
    • التخلص الصحي للطيور النافقة .
    • منع دخول الغرباء إلى مزرعة الدواجن و خاصة العاملين في مزارع دواجن .
    • تعقيم الآليات و أدوات العمل و المعالف و الأقفاص و المشارب بشكل دوري .
    • شراء الصوص من مصدر موثوق .
    • تنفيذ برامج التحصينات الوقائية تحت إشراف الطبيب البيطري .
  • المراجع

      • نشرة إرشادية لوزارة الزراعة و الإصلاح الزراعي ( إعداد الدكتور بطرس خوري )

      • أمراض الدواجن و علاجها ( الدكتور سامي علام )

      • موقع poultryforall.blogspot.com/2008/11/newcastle-disease-nd.html

داخل المواد العلمية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*