م. سميح أبو سعد
توسعت زراعة أشجار التفاحيات في محافظة السويداء حيث أصبحت المحصول الرئيسي في مناطق التشجير المثمر ،وتتعرض أشجار التفاحيات لمجموعة كبيرة من الأمراض و الحشرات في المنطقة ، ومن هذه الآفات ما يؤدي لتدهور الشجرة و هلاكها. ومن أهم هذه الآفات حشرة كابنودس أشجار التفاحيات وهي حشرة متخصصة بأشجار التفاحيات وتختلف الحشرة الكاملة بشكلها عن مثيلتها على اللوزيات والفستق الحلبي و الحور، وقد تم رصد هذه الحشرة في المحافظة بمنطقة السويداء – بلدة قنوات منذ عام 1990 م حيث ظهرت الإصابة بحقل و انتشرت إلى الحقول المجاورة وقد وصلت الإصابة الآن إلى ما يقارب 200 هكتار من بساتين التفاح والأجاص دون أن نعرف مصدر الإصابة ولم يتبين لنا انتشارها بباقي مناطق زراعة أشجار التفاحيات بالمحافظة .
( عن د : وائل المتني )
الاسم العربي : كابنودس التفاحيات
الاسم الإنكليزي : Apple Capnodis
الاسم العلمي: Capnodis S emisuturalis
الفصيلة : B uprestidae
الرتبة : C oleoptera
ويختلف بعض الفنيين الزراعيين بتسمية الحشرة بالكابنودس بالرغم من أنها تتبع لنفس فصيلة حشرة كابنودس اللوزيات والفستق الحلبي .
الوصف المورفولوجي :
حشرة من رتبة غمديات الأجنحة، تطورها كامل، أي أنها تمر في الجيل الواحد بمرحلة البيضة ثم اليرقة ثم العذراء ثم الحشرة الكاملة .
الحشرة الكاملة : صغيرة نسبيا ً مقارنة مع الأنواع الأخرى شكلها انسيابي و لونها أسود برونزي ( سوداء مع لمعة ذهبية ).
اليرقة : مشابهة لكافة أنواع الكابنودس، كبيرة الحجم، رأسها بعرض الصدر، و بطنها يستدق بالتدريج حتى نهايته و يصل طولها حتى ( 10 سم )، لونها أ صفر و الرأس بنيّ مسود .
العذراء : تتعذر الحشرة ضمن الأنفاق داخل الجذور .
مظهر الإصابة :
يتشابه المظهر العام بالحقل لكل أنواع الكابنودس حيث تبدأ الإصابة بشجرة واحدة في الحقل وتتوسع لتشمل كامل مساحة الحقل ولا تنتقل الحشرة إلى شجرة سليمة إلا بعد يباس و هلاك الشجرة المصابة
ولتمييز شكل الحشرة الكاملة بين مختلف حشرات الكابنودس :
دورة الحياة :
( غير معروفة حسب الدكتور وائل المتني ) ولكن ملاحظتها على الواقع : تقضي فترة الشتاء على شكل يرقات ضمن الأنفاق، تخرج الحشرات الكاملة في بداية الربيع (بداية شهر نيسان) حيث تشاهد على تاج الأشجار المصابة فتتغذى على الأوراق والقلف الغض و البراعم ، و تتزاوج، ثم تنشر الإصابة من الأشجار المصابة إلى الأشجار السليمة فتضع بيوضها على جذع الشجرة عند نقطة ملامسة الجذع مع سطح التربة ( منطقة العنق الجذري ). تفقس البيوض وتعطي اليرقات التي تحفر الأنفاق بجذع الشجرة وتتجه للأسفل نحو الجذور حيث تحفر فيها أنفاقا ً طويلة وتتغذى على محتويات الجذر طيلة فترة الصيف مؤدية لإتلافها ثم تتعذر بداخل الجذر في بداية الربيع التالي لتخرج الحشرات الكاملة من الجذور إلى الجذع وتعيد دورة الحياة .
أضرار الحشرة :
الطور الضار هو الطور اليرقي الذي يتغذى على الجذور و يتلفها حيث تبدأ الإصابة بمنطقة العنق الجذري فتحفر اليرقات أنفاقا ً طويلة متداخلة ومملوءة بالنشارة في الجذور السطحية ويصل طولها حتى ( 30 – 45 سم ) مما يؤدي لضعف الشجرة و مهاجمتها من قبل حشرة سوس القلف وتماوت الجذور وبالنهاية موت الشجرة بالكامل و تبدو بداية الإصابة ضعف بحجم وكمية الثمار ثم قصر بالطرود وتفشل الشجرة بالقدرة على إعطاء النموات الخضرية . وتنتشر الإصابة لتشمل الحقل بالكامل وتنتقل إلى الحقول المجاورة .
المكافحة :
تعتبر مكافحة الحشرة صعبة جداً نظراً لصعوبة الوصول إلى اليرقة داخل الجذور أو إيصال المبيدات السامة إليها، ولا يوجد دراسات محلية للتعرف على أعدائها الحيوية (مكافحة حيوية) .
أما المكافحة الوقائية : وهي الطرق المجدية و الأسهل تطبيقا ً لمكافحة الحشرة ومن هذه الطرق :
-
قلع الأشجار المصابة و حرقها .
-
جمع الحشرات الكاملة بالربيع وقتلها حيث أن هذه الحشرة كسولة جدا ًوغالباً ما تشاهد خاملة على تاج الشجرة أو بجانب الجذع من جهة شروق الشمس ويسهل جمعها باليد عند شروق الشمس .
-
ري التربة بمواعيد متقاربة بدءا ًمن شهر أيار وحتى منتصف تموز لمنع فقس البيوض والقضاء على اليرقات حديثة الفقس . حيث أن الرطوبة المثلى لنشاط الحشرة (30 % ) و تتأثر بالرطوبة العالية .
-
يمكن معالجة جذوع الأشجار على ارتفاع ( 15 سم ) من سطح التربة لمنع الحشرة من وضع بيوضها و قتل اليرقات الفاقسة بمبيد حشري على شكل بودرة أو طلي الجذوع بالكلس المطفأ مضافا ً إليه مبيد حشري مثل لنتراك أو سيرين .
-
أو يلف الجذع بورق القصدير أو بنسيج بلاستيكي حتى ارتفاع ( 30 سم ) يمنع الحشرة من الوصول إلى الجذع و يعيق وضع البيض عليه و تقتل البيوض واليرقات الفاقسة تحت الغطاء نتيجة إرتفاع الحرارة ، ولكن هذه الإجراءات وقائية وليست علاجية فالشجرة المصابة لا تستفيد من هذه العمليات الزراعية و يجب تكرار هذه العمليات بشكل سنوي .
-
ينصح بترك مساحة بمسافة ( 20 سم ) حول الجذع دون حراثة ولكن هذه العملية قد لا تنجح في الترب الطينية الثقيلة التي تتشقق وتسمح بوصول الحشرة للجذع لذلك لا بد من العودة للأصول البرية المحلية لملائمتها الظروف البيئية في المنطقة وبالتالي مقاومتها للعديد من الآفات.
-
إستخدام الأصول البرية المحلية الأكثر مقاومة : مثل الأجاص البري السوري Pyrus Syriaca ويطعم عليه كافة أصناف الأجاص، أو أصل التفاح البريMalus Coumenus .
ويلاحظ أن الأصول المحلية البرية أكثر مقاومة من الأصول المأخوذة من بذور الأصناف
ماذا تقصدون بأن دورة الحياة غير معروفة؟
في الفقرة/5/ من المكافحة :إذا كان القصدير الملفوف حول الجذوع يقتل اليرقات الفاقسة تحت الغطاء نتيجة ارتفاع الحرارة،فهذا إجراء علاجي و ليس وقائي . و إذا كان وقائياً فقط فهو لا يقتل اليرقات الفاقسة تحت الغطاء نتيجة ارتفاع الحرارة.
و في الحقيقة إن هذا الإجراء لا يقتل اليرقات الفاقسة تحت الغطاء لأن اليرقات الفاقسة تكون تحت سطح التربة بمسافة 10- 20 سم و بالتالي لا يكون ارتفاع الحرارة كافياً نظراً لعدم تعرض القصدير المحيط باليرقة للشمس.
يجب أن يكون القصدير أو البلاستيك الملفوف حول جذع الشجرة على عمق 20-25 سم تحت سطح التربة حتى يمنع اليرقة أو الحشرة من الوصول لجذع الشجرة.
في الفقرة / 6/ من المكافحة :إن الحراثة تتم لمنع تشقق التربة و بالتالي فإن ترك المسافة المذكورة بدون حراثة عامل مساعد على تشقق التربة مما يؤدي لسهولة وصول الحشرة لجذع الشجرة و وضع البيض و بالتالي حدوث الإصابة.