لمحة عن محافظة السويداء

تبلغ مساحة محافظة السويداء /555000/ هكتار .

خلال 2010 كانت مساحة الأراضي القابلة للزراعة /195200/ هكتار ،منها مساحة مستثمرة /154052/ هكتار ،ومساحة غير مستثمرة /41148/ هكتار، و المساحة غير قابلة للزراعة /141728 / هكتار, مروج و مراعي /210124/هكتار, حراج وغابات /7948/ هكتار.
حيث تعتمد المحافظة في اقتصادها على الزراعة البعلية بشكل أساسي.
تشتهر محافظة السويداء بزراعة الكرمة و التفاحيات في المناطق الجبلية المناسبة لهذه الزراعة حيث بلغت المساحة المغروسة بالكرمة /10254/ هكتار.
بلغ الانتاج عام 2010 /34.8/ ألف طن من العنب، وبلغت المساحة المغروسة بالتفاح /12789/ هكتار وبلغ الانتاج /40.2/ ألف طن، وكذلك زراعة المحاصيل الحقلية ” القمح، الحمص،الشعير” حيث بلغت المساحة المزروعة لهذا العام /65028/ هكتار.
وتقوم مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي بالسويداء بتقديم الخدمات الأساسية للأخوة الفلاحين من خلال الإرشاد الزراعي ” نشر الوعي الزراعي وإقامة المعارض الإرشادية وتنمية المرأة الريفية “، التأهيل و التدريب، ومراكز البحوث العلمية الزراعية، مراكز إنتاج الغراس المثمرة و الحراجية والرعوية.
ومشاريع استصلاح الأراضي ” التشجير المثمر و الحراجي ، الحزام الأخضر ، تطوير المنطقة الجنوبية ” ومشاريع تنمية البادية ، والتركيز على الزراعة النظيفة والحد من رش المبيدات الزراعية.

 

السويداء المدينة و التاريخ

تقع على بعد 90 كم جنوب شرق دمشق وتشتهر بهوائها العليل الجاف وبمحاصيلها الوافرة ترتفع 1100 م عن سطح البحر .
هي مدينة ومركز المحافظة كانت احدى المقرات النبطية في المنطقة ، كان اسمها أيام الأنباط
( سوادا ) أي السوداء الصغيرة . لأن المدينة بنيت بالحجارة البركانية السوداء
أما الرومان الذين جعلوها من أهم المدن أطلقوا عليها اسم ( ديونيزياس ) لأنها بلد الخبز الشهي
حافظت السويداء على مكانتها وازداد اتساعها وأصبحت محطة للحجاج في موقع بركة الحاج .يعود إعمارها الحالي إلى مطلع القرن الثامن عشر عندما قدم إليها السكان من لبنان و حلب و فلسطين بعد عام 1711م, و في السبعينات توسعت المدينة من جميع أطرافها و بخاصة على جانبي الشارع العام الذي يصل السويداء بدمشق حيث حفلت بأجمل الأبنية الحديثة
آثارها كثيرة ولكن مبعثرة البقايا . وقد جمعت أهم آثارها في متحف السويداء .

 

متحف السويداء

أُنشىء عام 1982 – 1988 وهو ذو عمارة من الحجر البازلتي و قبة جميلة محززة تضم الآثارالتي كانت مخزونة في دار البلدبة، وهي تماثيل حجرية بازلتية التي تعتبر مزيجاً من التأثيراتالعربية النبطية و الرومانية و اليونانية و البيزنطية , ويضم مجموعة رائعة من الفسيفساءاكتشفت عام 1962 , و التي يمثل أحد مشاهدها [ أرتيمس ] ربة الصيد خارجة من الحمام و قدأحاطت بها حورياتها وهي لوحة رومانية من القرن السادس , و هناك مشهد مولد [ فينوس ] وعرس [ تيتيس

 

قنوات

تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة السويداء . على بعد 7 كم أبنيتها القديمة مبنية بالحجارة البازلتية المنحوتة والمسقوفة بقناطر ، شيدت فوقها مساكن حديثة طابقية من الإسمنت والحجارة . اسمها في العصر الروماني[ كاناثا ] وهي من أقدم مدن محافظة السويداء وأكثرها أهمية واحدى المدن العشر الديكابوليس ، وقد سكت نقود برونزية باسمها ، وأهم مابقي من آثارها أبراج مستديرة تقع في الجهة الشرقية من الوادي وبقايا نزل خان مخصص لمبيت الحجاج الذاهبين إلى معبد سيع بشكل خاص وبقايا أجزاء من أسوار المدينة .سكنها انسان عصور ما قبل التاريخ وترك اثاره الصوانية على ضفة الوادي .

سيع

مبنية بالحجارة البازلتيةومسقوفة بربد على أقواس [ قناطر ] ,. تتصل ببلدتي قنوات و المشنّف وبقية قرى الجبل بطريق قديمة ماتزال بعض معالمها واضحة . أهم مابقي من آثارها يعود إلى عصور الأنباط و الرومان والبيزنطيين و العرب المسلمين , منها بقايا معبد كبير يحتل القسم الغربي من القرية . بناه الأنباط
في منتصف القرن الأول ق.م لإلههم الكبير ذي الشراة [ ديونيسيوس ] و أصبح اسمه في العصر الروماني[ بعلشمين] سيد السموات. تنتشر حولها الأشجار الحراجية المعمرة

عتيل

[آتيلا ] هو اسمها في العصر الروماني ، سكنها الأنباط و ازدهرت في العصور الرومانية و البيزنطية و الغساسنية و العربية الإسلامية ، من أهم أثارها الباقية : معبد في الجهة الجنوبية من القرية بني عام 151 م – معبد في الجهة الشمالية بني عام 211 م تكريما للإمبراطور[ كاراكال] دشن باسم الإله النبطي[ تينا ندرتاس] تعتبر من المواقع الحراجية التي تنتشر فيها أنواع السنديان العادي و الزعرور و البطم و هذه المساحات الحراجية متداخلة مع الأراضي الخاصة

شهبا

تقع في السفح الشرقي على بعد 90كم جنوب شرق دمشق تشتهر بأنها مسقط رأس الإمبراطورالروماني العربي السوري[ فيليب] الذي حكم روما بين 244-249 لذلك سميت في العهد الروماني[ فليبوبوليس] تكريماً له ، و قد عني بها عناية فائقة خلال حكمه إذ نظمها على الطريقةالرومانية في تخطيط المدن و أقام فيها القصور و المعابد و أقواس النصر و الحمامات كما أقامفيها مسرحاً و سوراً يحيط بها من كل جهاتها و كان يريد أن يجعل منها روما ثانية.

متحف شهبا

متحف شهبا: يقع في الجهة الشرقية من المدينة اتجاه الحمامات و هو مبنى بسيط أقيم ليحمي لوحات رائعة من الفسيساء التي ترمز إلى الأساطيرالإغريقية القديمة – منها مايمثل إله الكرمة [ديونيزوس] كذلك ربة الحب و الجمال [أفروديت] و الشاعر الموسيقي الاسطري [أورفيه] – و لوحة الفصول الأربعة و هناك مجموعة أخرى من لوحات فسيفساء شهبا نقلت الى متحف دمشق الوطني

محمية ضمنة السويداء

تقع في محافظة السويداء شرق طريق قنوات مساحتها 6531 دونم و قد قررت محمية برقم/35/ ت تاريخ 10/6/2001 حدودها :
من الشمال : المنطقة العقارية قنوات رقم 46
من الشرق : المنطقة العقارية ظهر الجبل
من الجنوب : المنطقة العقارية مصاد رقم 9
من الغرب : طريق عام السويداء قنوات
ترتفع عن سطح البحر 1100 – 1200 م
تتميز بكثافة 18 شجرة / دونم / ذات تربة بازلتية قليلة المحتوى بكربونات الكالسيوم تميل للقاعدية .
أهم أشجارها : [ السنديان العادي – الملول – البطم الأطلسي – الزعرور – الإجاص البري – اللوز البري ]

منطقة اللجاة

سميت[ تراكون] وأطلق عليها الرومان اسم[ تراخنيتس] بمعنى وعرة فقد سموها لجاة لكونها تمثل ملجأ للثوار الذين يمكنهم الإختباء في تفاصيلها الكثيرة من شقوق كبيرة ومغاور وكهوف ممتدة إلى مسافات شاسعة .
لم يعرف حتى اليوم زمن الاستيطان البشري الأول فيها وذلك لوعورتها وقلة الدراسات المتعلقة بها .
دخلت اللجاة في حكم أغسطس قيصر سنة 20 قبل الميلاد ، وازدهرت مواقع ومدن اللجاة في القرنين الثالث والثاني الميلادي بشكل ملحوظ حيث تكمن أهميتها في أن المخلفات التي بقيت فيها لا تزال على حالها منذ تلك العصور أو تعرضت لتخريب بسيط قياساً بمناطق لأخرى نظراً لخصوصية المنطقة التي تختلف عن السهل والجبل فهناك أبواب حجرية لا تزال قائمة في قرى كثيرة مثل بلدة    [ عريقة ]إضافة إلى مغارتها الشهيرة وينتشر في اللجاة أنواع السويد و البطم واللوز البري إضافةً للعديد من الأنواع العشبية العديدة

جبل العرب

يقع في الجزء الجنوبي من سوريا ويستأثر بموقع متطرف مع الصحراء العربية في الجنوب ، يتميز بكونه جزيرة نباتية وتضارسية في بحر من الأغشية الاندفاعية والبركانية الممتدة من جنوب سوريا إلى شمال المملكة العربية السعودية مروراً بالمملكة الأردنية الهاشمية ، يبلغ طوله / 75/ كم عرضه /50 / كم وأعلى قمة فيه [ قمة اللجينه 1803 م ] يعتبر جبل العرب موقعا ً غنياً بالتنوع الحيوي النباتي حيث يمتلك بقايا من غابات السنديان العادي. كما أن الطابق المتوسطي العلوي يتجلى في القمة بالسنديان المتوسطي والشبه العذري وبذلك يكون جبل العرب الموقع الأكثر تطرفاً نحو الشرق لهذين النوعين . كما يعد معقل للعديد من الأصول البرية للأشجار المثمرة ويعد مركز دراسات لمشروع التنوع الحيوي الإقليمي في سوريا مع منطقة الحفة باللاذقية .

أرض التنوع

نادراً هي البلاد التي فيها ألوان من التنوع كما في الأرض السورية، فهي الأرض التي على ثراها ولدت أعظم المدنيات وأبدع المنجزات التي لا تزال البشرية ترفل في نعائمها حتى اليوم . فعندما يصفون لك سوريا بأنها [ أكبر بلد صغير في العالم ] فلأن تاريخ الإنسانية يتلخص فيها أمام عينيك في فسحة ضيقة من الزمان والمكان ، فعلى أرض سوريا كان دائماً لقاء دروب الشرق والغرب كما كان لقاء الثقافات والأفكار والمعتقدات ، فأهلها أخذوا وأعطوا على مر العصور ولا يزالون يأخذون ويعطون منثمرات الفكري للإنسان كما كان أجدادهم فيصلون الأمس باليوم في مسيرة باهرة ومبدعة