شجرة البندق

إعداد م. مارلين العنداري

شجرة البندق Corylus avellana

الفصيلة Betulaceae

عُرفت زراعة البندق منذ القدم، وتشغل اليوم مساحات واسعة من تركيا واليونان وإيران وإيطاليا وإسبانيا وجنوبي فرنسا وشمال غربي الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تزود تركيا الأسواق العالمية بأكبر إنتاج لما لهذه الشجرة من أهمية من حيث طبيعة ثمارها القابلة للتخزين وسهولة التسويق وأسعارها المرتفعة وطلب الأسواق المحلية لها نظراً لقيمتها الغذائية المرتفعة، كما تستخدم أشجار البندق لتثبيت ترب الأراضي المنحدرة وكمصدات رياح وكشجرة تزينيه ولإمداد النحل بغبار طلعه الغزير، ويمتاز خشب البندق بمتانته وخفته ومرونته وسهولة تصنيع الأثاث المنزلي منه ورقائق الخشب .

وتتوفر الظروف البيئية المناسبة لزراعة البندق في محافظة السويداء من حيث :

1- معدلات الهطول المطري وتحمله لانخفاض درجات الحرارة حيث يمكنه تحمل حتى (-30مْ )في مرحلة السكون وحتى(-10مْ )في مرحلة انتفاخ البراعم و حتى (- 5 مْ )في مرحلة الإزهار فالأزهار المذكرة تحتاج من (350-600) ساعة برودة والأزهار المؤنثة تحتاج من( 600-800 )ساعة برودة سنويا .

2- المقنن المائي: يحتاج البندق من 500-600 مم سنوياً .

ونظرا لتأقلم هذه الشجرة مع مجال بيئي واسع قامت مديرية الزراعة في السويداء بزيارة لموقع الطبنة الخامسة في منطقة ضهر الجبل بتاريخ 2014/7/9  وعلى أثر هذة الزيارة قامت المديرية بعقد اجتماع بتاريخ 2014/7/17 برئاسة السيد المدير للبحث في إمكانية إنتاج الغراس اللازمة للتوسع بزراعة شجرة البندق، حيث أكد السيد المدير على النقاط التالية :
 
1-اتخاذ قرار علمي مدروس لنشر هذه الزراعة بين الفلاحين .

2-التوصل للبيئة المناسبة لزراعة البندق من كافة النواحي (تربة –درجة حرارة-الاحتياج المائي….الخ) .
3- المشاركة مع البحوث لدراسة واقع أشجار البندق بيئياً .
4-التواصل مع المشاتل الحراجية لإنتاج الغراس .
5-التوسع في هذه التجربة من قبل الإرشاد وإعطاء المزارعين عدد معين من الغراس .

كما أكد السيد المدير على فوائد هذه الشجرة على مستوى المزارع الواحد منها :

1- تجاوز المشاكل التي تعاني منها زراعة أشجار التفاح في بعض السنوات .

2- تؤمن زراعة شجرة البندق دخلاً عالياً للمزارعين، وبالتالي يبقى دخله بالحد الأدنى آمناً في كافة السنوات بغض النظر عن الظروف الاستثنائية التي تحدث أحياناً، وتقوم حالياً الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية بإعداد بحث عن هذه الشجرة، إلا أن النتائج قيد الدراسة آملين أن تكون استثماراً زراعياً واعدًا لتترافق بساتينها مع بساتين شجرة التفاح، لتحملها للظروف البيئية غير المتوافقة في بعض السنوات مع شجرة التفاح خاصةً من حيث تضرر الأزهار بالصقيع الربيعي والذي يؤدي في مثل هذه السنوات لفقدان القسم الأكبر من الإنتاج، وبالتالي تضرر المزارعين بينما تتجاوز شجرة البندق هذه المشكلة بسبب مقاومة أزهارها للصقيع الربيعي المعتاد في المحافظة ، إضافةً للمشاكل التسويقية والتقانات المطلوبة لتخزين ثمار التفاح.

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

داخل Featured, الثروة النباتية, مقالات